بين الحرية والنظام السلم. ولكن الذين يحبون الحرية، والعقل، والجمال، لا يطيلون التفكير في هذه العيوب، بل أنهم سوف يستمعون من وراء صحب التاريخ السياسي إلى أصوات صولون وسقراط، وأفلاطون ويوربديز، وفدياس وبركستليز، وأبيقور، وأركميدس، وسوف يحمدون الله لوجود أمثال أولئك الرجال ويحرصون على صحبتهم في بلاد غير بلادهم. ويقرنون بلاد اليونان بفجر تلك الحضارة الغريبة المنير التي هي غذاؤنا وحياتنا رغم ما فيها من عيوب ترجع أصولها إلى معينها القديم.
إلى الذين وصلوا معي إلى هذا الحد:
أشكركم لكم صحبتكم التي لا أراها بعيني ولكنني لا أفتأ احسها بقلبي.