أداء هذه الخدمات؛ ومن أجل هذا كان يبدو لمعظم الأثينيين أن الذي يعمل بيديه غير صالح لأن يكون مواطناً أثينياً، وإن كانت هذه الكثرة تناقض نفسها فتعترف بهذا الحق للفلاح الذي يزرع أرضه. وكان أرقاء أتكا جميعهم البالغ عددهم 000ر115، وجميع النساء، وجميع العمال، وجميع المستوطنين الغرباء البالغ عددهم 000ر28، وعدد كبير من طبقة التجار، كان هؤلاء كلهم تبعاً لهذا محرومين من الحقوق السياسية (?). أما من كان لهم هذا الحق فلم يكونوا يجتمعون في أحزاب سياسية، بل كانوا يقسمون تقسيماً غير دقيق إلى أنصار الألجركية أو أنصار الدمقراطية على أساس ميلهم إلى توسيع الحقوق السياسية أو تضييقها، ونظرتهم إلى سيطرة الجمعية، وإعانة الحكومة للفقراء من أموال الأغنياء. وكان أنشط الأعضاء في كلتا الجماعتين ينتظمون في نواد تسمى مجتمعات الرفقاء hetaireiai وكان في أثينة نواد من جميع الأنواع - نواد سياسية، ونواد للأقرباء، ونواد عسكرية، ونواد للصناع، ونواد للممثلين، ونواد دينية، ونواد تجهر بأن همها هو الأكل والشرب. وكانت أقوى هذه النوادي هي النوادي الألجركية التي يتعهد أعضاؤها بأن يساعد بعضهم بعضاً في الشئون السياسية والقانونية، وتربطهم بعضهم ببعض رابطة العداوة المشتركة الشديدة للطبقات الدنيا التي نالت حقوقها السياسية، والتي أخذت تنافس طبقتي الأشراف مُلاك الأراضي والتجار أصحاب المال (31). وفي وجه هذا الحزب الألجركي يقف الحزب الدمقراطي إلى حد ما حزب صغار رجال الأعمال، والمواطنين الذين أصبحوا أجراء، وأولئك الرجال الذين يعملون بحارة على ظهور السفن التجارية والأسطول الأثيني. وكان