الدول العربية فبمعونتها وثقتها ترجمناه منها، ثم إلى لجنة التأليف والترجمة والنشر التي تولت أعمال الطبع والنشر وتحملت نفقاتهما، ثم إلى القراء في مصر وسائر البلاد العربية الذين أقبلوا على أجزاء المجلد الأول الخمسة إقبالا كان له أكبر الأثر في تشجيعنا على بذل ما يتطلبه هذا العمل الضخم من جهد، وتحمل ما يسببه من عناء.
ولقد كانت طريقتنا في الترجمة هي بعينها الطريقة التي ابتعناها في كل ما ترجمناه من قبل، وهي التقيد التام بالأصل المترجم لم نشذ عنه في شيء، فلم ننقص منه ولم نزد عليه، اللهم إلا شروحاً وتعليقات قليلة في هوامش الصفحات.
أما تعريب الأعلام فقد اتبعنا فيه نطقها الذي ثبته المؤلف في آخر الكتاب، عدا أسماء قليلة نطق بها العرب على غير ما ينطق بها الأوربيون، كأفلاطون وأرسطو، وسقراط، وأسماء أخرى ورد ذكرها في كتب العرب الأقدمين؛ وإذ كان قد فاتنا شيء منها في هذا الجزء فرجاؤنا ألا يفوتنا في الجزأين التاليين، وزيادة في الدقة قد رأينا أن نثبت أسماء الأشخاص والأماكن حين يرد ذكرها أول مرة بالحروف الإنكليزية حتى يسهل النطق بها على الوجه الصحيح، وإنا لنرحب بكل تنبيه لما عساه أن يكون قد خفى علينا من هذه الأسماء، ونعد بالاستفادة منه في الاجزاء التالية مع خالص الشكر لأصحابه، ونرجو ألا يطول انتظار القراء لهذه الأجزاء.
في شهر مارس من عام 1953
محمد بدران