وفي أكتوبر سنة 1818 قدم لمؤتمر الحلفاء المنعقد في إيكس - لا - شابل صلى الله عليه وسلمix-La-Chapelle ( آخِن صلى الله عليه وسلمachen) التماساً من أم نابليون لإطلاق سراح ابنها، وقدم هو نفسه مناشدات لحكام روسيا وبروسيا والنمسا وإنجلترا للغرض نفسه لكنه لم يتلق ردا· وبعد موت نابليون سُمح له بالعودة إلى فرنسا (1822) · وحصل من الحكومة البريطانية على مخطوطاته المصادرة ونشرها كلها تقريبا في كتابه ذكريات سانت هيلينا (1823) فأصبحت هذه المذكرات هي الحدث الأدبي لذلك العام· وقد أثرى لاكاس وورثته من حصيلة البيع·
وقد أدت شهادته المتحمسة على المعاملة السيئة - كما اعتقد - التي أدت إلى موت نابليون إلى استمرار نابليون كأسطورة وأدت إلى رفع نابليون الثالث إلى سدّة الحكم فاستمر فيه أكثر مما استمر عمّه، كما أدى إلى وصول لا كاس الصغير إلى منصب السيناتور في الإمبراطورية الفرنسية الثانية (أصبح عضوا في مجلس الشيوخ) وكان الرفاق الآخرون غيورين من لا كاس Las Cases لأنه كان كثير التردد على نابليون وأكثر منهم قربا إليه، ولأن نابليون كان يُكن له مودّة شديدة·
وكان أكثرهم ضجراً وغيرة هو الجنرال جاسبار جورجو Gaspard Gourgaud (1783 - 1852) الذي كان لديه أسباب كثيرة لهذا، فقد حارب من أجل الإمبراطور في إسبانيا والنمسا وروسيا وفرنسا، وكان قد أنقذ حياة الإمبراطور في برين رضي الله عنهrienne· وكان أكثر مَنْ في المنفى حيوية وحديثا، متحمس في صداقته، متحمس في عداوته، وتحدى مونثولو وطلب مبارزته، وكان يحب نابليون ويغار عليه من محبيّه الآخرين· قال "نابليون إنه يحبني كما يحب العاشق عشيقته" (بمعنى أنه يغار عليه من الآخرين) · ولكي يُعيد نابليون الوئام إلى جماعة المنفى، أرسله إلى أوربا (1818) حاملا رسالة إلى القيصر إسكندر·