وقد استقبلهم القبطان بمودّة ووافق على نقلهم إلى إنجلترا ولم يقل لهم شيئا عن رسالة الأدميرال هوثام Hotham لكنه حذّر نابليون من أنه لا يضمن أن يتم استقباله بود في إنجلترا· وفي 16 يوليو أبحرت السفينة بيلروفون قاصدة إنجلترا وفي وقت لاحق أبدى ميتلاند ملاحظة طيبه عن أسيره الكبير:
"لقد كانت طباعة دَمثة تماما· لقد كان يشارك في كل مناقشة، ويروي كثيرا من النوادر، ويسلك كل السبل ليجعل الجوّ فَكِهاً مِرَحا· وكان مؤتلفاً بشكل كبير جدا مع كل من معه·· رغم أنهم كانوا يعاملونه بكثير من الاحترام· وكان يملك - بشكل مدهش - القدرة على إحداث تأثير محبّب على من يناقشونه"·
وكان طاقم السفينة مبتهجاً وعامله بأقصى درجات الاحترام· وفي 24 يوليو وصلت السفينة بيلروفون إلى خليج تور Tor رضي الله عنهay وهو خليج صغير في القنال الإنجليزي على ساحل ديفونشير عز وجلevonshire وسرعان ما تمركزت فرقاطتان مسلحتان عند الجانب الآخر للسفينة· لقد أصبح من الواضح أن نابليون قد غدا أسيرا، وأتى الأدميرال الفيسكونت (النبيل) كيث Viscount Keith فوق سطح السفينة وحيّاه بمودّة متسمة بالبساطة: وبعد ذلك قال جورجو لنابليون إنه لم يستطع تسليم خطابه (خطاب نابليون) للوصي البريطاني على العرش، لكنه كان مضطراً لتسليمه إلى كيث الذي لم يعره اهتماما· وأمر كيث القبطانَ ميتلاند أن يتجه بسفينته إلى بلايموث Plymouth على بعد ثلاثين ميلا حيث ظلت السفينة هناك حتى الخامس من أغسطس· وفي هذه الفترة أصبحت محط حب استطلاع البريطانيين· لقد ركب الرجال والنساء من كل أنحاء جنوب إنجلترا إلى بلايموث وازدحموا في القوارب ليروا الغول الإمبراطوري وهو يمشي الفترة المقررة له يوميا فوق متن السفينة·