قصه الحضاره (صفحة 16080)

وبعد ظهر هذا اليوم (8 مارس) أمر أتباعه بمواصلة مسيرتهم لأنه سيبقى يوما آخر في جرينوبل لإصدار توجيهات للمدن التي قبلت قيادته لكنه وعد جماعته بالانضمام إليهم ثانية في الوقت المناسب لمساعدتهم في تحقيق انتصارات سلمية· وفي العاشر من مارس انضم إليهم وقادهم إلى ليون·

وقبيل هذا الوقت، وصلت أخبار مغامرة نابليون إلى لويس الثامن عشر، فلم ينزعج في البداية، وشعر بالثقة في أن هذا المتَّهم (نابليون) سُرعان ما سيتم إيقافه· لكن عندما استمرت مسيرة نابليون واقتربت من جرينوبل - المعروفة بعدائها للبوربون - أصدر (أي لويس) إعلانا في السابع من مارس يحُضُّ فيه كل مواطن على المساعدة في القبض على هذا المجرم المزعج (نابليون) لإعدامه بعد محاكمة عسكرية، كما صدر مرسوم بإيقاع العقاب نفسه على كل من ساعده· واستدعى الملك نَيْ Ney من محل تقاعده وطلب منه أن يقود قوّة عسكرية ضد نابليون، فوافق، لكن قصّة تعهّده بأن يأتي بنابليون في قفص حديدي، ربما كانت قصة موضوعه· لقد أسرع نَيْ Ney جنوبا، وتولّى قيادة كتيبة عسكرية في بيسانسو رضي الله عنهesancon واستدعى الجنرال دي بورمون de رضي الله عنهourmont والجنرال ليكورب Lecourbe للانضمام إليه بقواتهما عند لون - لي - سونييه Lons-Le-Saunier ( شمال غرب جنيف)، وتوجه للستة آلاف مقاتل الذين جُمّعوا على هذا النحو بكلام حماسي شديد لإلهاب شجاعتهم· لقد قال لهم: "حسنا· هذا الرجل القادم من إلبا حاول تنفيذ مشروعه الغبي، وسيكون هذا آخر عمل له", ولم يتجاوب معه رجاله إلا قليلا·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015