قصه الحضاره (صفحة 16035)

وأصدر الملك البروسي المحب للسلام قراراً فُرِض عليه من بريسلو (بريسلاو رضي الله عنهreslau) : نداء إلى شعبي صلى الله عليه وسلمn mein Volk في 17 مارس يناشدهم فيه أن يهبّوا حاملين أسلحتهم لمواجهة نابليون:

"··· يا أهل براندنبورج! أيها البروس Prussians، يا أهل سيليزيا، يا أهل بوميرانيا، يا أهل ليتوانيا! أنتم تعلمون ما تحملتموه طوال سبع سنين! أنتم تعلمون القدر التَّعِس الذي ينتظركم إذا لم تُنْه هذه الحرب نهاية مُشَرِّفة· فكروا في أيامكم الخوالي - أيام الناخب الأعظم Great صلى الله عليه وسلمlector فريدريك العظيم! تذكَّروا البركات التي حارب من أجلها آباؤكم وأجدادكم تحت قيادتهم والتي بذلوا من أجلها دماءهم - حرية الشعور، والفخر بالوطن والاستقلال والتجارة والصناعة والتعليم· انظروا إلى النموذج العظيم لحلفائنا الأقوياء الروس، انظروا إلى الأسبان والبرتغاليين· اشهدوا السويسري البطل، وشعب الأراضي المنخفضة···

إنها المعركة النهائية والحاسمة التي يعتمد عليها استقلالنا ورخاؤنا ووجودنا· ليس أمامنا بديل آخر إمّا سلام مشرف وإما نهاية بطولية··· إن الرب، وتصميمنا على هدفنا سيكونان عوناً لنا فتنتصر قضيتنا، وبانتصارها يتحقق السلام المؤكد العظيم وتعود أيامنا أكثر سعادة"·

وهبَّت كل الطبقات استجابةً لدعوة الملك، فأعلن رجال الدين clergy - خاصة البروتستنت - الحرب المقدسة ضد الكافر (نابليون) · وصرف المعلّمون - ومنهم فيشته وشلايرماخر Schleiermacher - طلبتهم قائلين لهم إن الوقت ليس وقت دراسة بل وقت عمل· وظل هيجل فوق المعركة لكن جوته بارك أحد الأفواج العسكرية التي حيّته في أثناء مرورها· وعبّر الشعراء - مثل شنكندروف Schenkendrof وأولاند Uhland وريكرت Korner - عن مشاعر الملك والشعب بأشعارهم، أو نحّوا أقلامهم جانباً وامتشقوا الحسام أو حملوا البنادق، ومات بعضهم - مثل ثيودور كورنر Theodor Korner - في المعركة· وعاون إرنست موريتز أرندت صلى الله عليه وسلمrnst Moritz صلى الله عليه وسلمrndt - الذي عاد من منفاه في روسيا - في رفع الروح المعنوية الألمانية وصياغتها بقصيدته (أتلك ألمانيا أرض الآباء؟!) · وفي حرب التحرير هذه وُلدت ألمانيا جديدة·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015