لقد كان فعلاً جيشاً هائلاً: 680,000 مقاتل من بينهم 100,000 فارس وما لا يُحصى من المسئولين السياسيين والخدم والنسوة المرافقات· وكان أقل من نصف هذا العدد من الفرنسيين، أما الباقون فكانوا كتائب عسكرية مطلوبة من كل من إيطاليا، وإيليريا Illyria والنمسا وألمانيا وبولندا· وكان هناك خمسون جنرالاً: ليفبفر Lefebvre، دافو، أودينو Oudinot، ني Ney، مورا Murat، فيكتور Victor، أوجيرو صلى الله عليه وسلمugereau، يوجين دي بوهارنيه صلى الله عليه وسلمugene de رضي الله عنهeauharnais، الأمير جوزيف أنتوني بونياتوفسكي Jozef صلى الله عليه وسلمntoni Poniatowski ابن أخي آخر ملوك بولندا الفرسان، وغيرهم· لقد تجمعت كل هذه القوى في جيوش منفصلة في نقاط مختلفة في الطريق إلى روسيا وتم تزويد كل جنرال بتعليمات محددة عن متى وأين يقود جيشه؟ ·
لقد كانت مهمة إعداد وتمويل هذا العدد الكبير تحتاج إلى عبقرية وصبر ومال، ربما أكثر من مهمة جمعها (حشدها) · حقيقة لقد كانت المرحلة الأولى من هذا المشروع وكذلك الأخيرة قد تأثرت بشكل حيوي بظروف نقل الجنود وتمويلهم، ولم يكن من الممكن بدء المعركة إلا بعد أن تكون التربة قد سمحت بنمو الحشائش بقدر كاف لإطعام الخيول· وكان دمار الحملة يكاد يكون تاماً باستيلاء الروس على المؤن التي كان الفرنسيون الجوعي العائدون يتوقعون وجودها في سمولنسك Smolensk·
لقد حاول نابليون أن يحسب حساب كل شيء سوى الكارثة· لقد كان قد رتَّب أموره ليكون لديه مخازن للمواد وقطع الغيار الميكانيكية والطعام والملابس والأدوية في كل من وزل Wesel وكولوني Cologne وبون رضي الله عنهonn وكوبلنز ( Coblenz) ومينز ( Mainz) وغيرها من النقاط في طرق جيوشه المتجمعة، وكان لابد من إمدادات شبيهة ممثلة في مئات من عربات النقل تتبعُ الغزاة إلى روسيا· وكان نابليون يعرف أين يشتري وماذا يدفع· لقد كان يعرف خداع المورِّدين، وكان مستعداً لإحراق أي تاجر يُحمِّل جيشه أكثر مما يطيق أو يبيعه بضائع رديئة أو مغشوشة·