وبدا وكأن تجنر Tegner قد استنفد قواه في عمله الشعري هذا فبعد أن أنهاه تدهورت صحته لكنه ظل يكتب الشعر في المناسبات وأهدى إحدى قصائده لامرأة متزوجة من فكسجو Vaxjo· لقد كان ليبراليا في الأساس لكنه تحول إلى متحفظ متمسك بالاتجاه المحافظ ودخل في خلافات ساخنة مع الأقلية الليبرالية في الريكسداج Riksdag· وأعقب اضطرابات 1840 اضطراب فكري لكن واصل كتابة شعره الجيد حتى مات في سنة 1846 في فكسجو Vaxjo وفي هذه الأثناء أصبح الملك تشارلز الثالث عشر مريضا بشكل مستمر، فتولى ولي العهد تشارلز جون الوصاية على العرش وتولى مسئولية الحكم·
وسرعان ما واجه خيارا صعباً بين ولائه لوطنه الأصلي (فرنسا) والبلاد التي احتضنته (السويد)، ومادامت الدول تكون مولعة بضم بلاد أخرى تماما كمواطنيها، فإنها ترسل زوائدها الكاذبة pseudopodia كزوائد الأميبيا المعدة للإمساك - تلك الزوائد المسماة بالجيوش - للإمساك بما يعد وجبات شهية، فقد راحت الحكومة السويدية تتطلع بنهم لامتلاك جارتها النرويج التي كانت الدنمرك منذ سنة 1397 تدعي حق ملكيتها· واقترح ولي عهد السويد على نابليون أن تضم السويد النرويج إليها فبهذا تتوثق عرى العلاقات بين السويد وفرنسا فرفضه نابليون لأن الدنمرك كانت من أخلص حلفائه، وفي يناير سنة 1812 استولى نابليون مرة أخرى على بوميرانيا Pomerania السويدية بحجة أنها سمحت باستيراد البضائع البريطانية وهذا إخلال بالحصار القاري الذي فرضه نابليون، فاتجه الأمير تشارلز جون إلى روسيا التي كانت هي بدورها تتجاهل الحصار القاري فوافقت روسيا على أن تبتلع السويد النرويج مقابل أن تؤيد السويد بما قامت به روسيا من ضم فنلندا إليها· وفي أبريل سنة 1812 وقعت السويد تحالفاً مع روسيا وفتحت موانئها للتجارة البريطانية· هذا هو الوضع في السويد عندما كان نابليون يحتفي بملوك أوربا في دريسدن عز وجلresden في طريقه إلى موسكو·