وبدأ تجنر صلى الله عليه وسلمsaias Tegner كقوطي (من المدرسة الشعرية القوطية السابق ذكرها) لكنه كان كلَّما سار قدما في مضمار الشعر راح يوسع مجالات تناوله الشعري حتى بدا وكأنه يضم بين جنبيه كل مدارس الشعر السويدية· ولد تجنر في سنة 1782 ولم يكن قد بلغ السابعة من عمره عندما نشرت الثورة الفرنسية - وكانت كأعظم الفسفوريين - نورها وحرارتها خلال أوربا، وما كاد يبلغ الثالثة والثلاثين حتى نفي نابليون إلى سانت هيلينا وعاش تجنر إحدى وثلاثين سنة أخرى لكنه كان قد حقق بالفعل تفوقه وشهرته عندما منحته الأكاديمية الملكية السويدية في سنة 1811 جائزة لقصيدته ( Svea) التي وبّخ فيها كل معاصريه لفشلهم في الحفاظ على عادات أسلافهم·
وانضم (إلى الاتحاد القوطي Gothic Union) وسخر من الفسفوريين (أتباع المدرسة الشعرية الفسفورية السابق ذكرها) متهما إياهم بالضعف الرومانسي· وأصبح وهو في الثلاثين من عمره أستاذا للغة اليونانية في جامعة لوند Lund وأصبح وهو في الثانية والأربعين (أسقف فكسجو Vaxjo) وفي الثالثة والأربعين (1825) نشر أشهر قصيدة في الأدب السويدي· لقد كانت هذه القصيدة الطويلة ( Frithjofs Saga) سلسلة من الحكايات الأسطورية مستوحاة من التراث الشعري الاسكندينافي القديم وظن بعض النقاد أن الملحمة مغرقة جدا في الاتجاه الخطابي (ذات نبرة عالية) - فالشاعر لم يستطع استبعاد مزاجه الأسقفي، لكن بهاء قصائده وروحها الغنائية جعلتها تحظى بقبول حماسي حتى خارج السويد فبحلول عام 1888 ترجمت إلى الإنجليزية إحدى وعشرين مرة وإلى الألمانية تسع عشرة مرة·