وفي 5 فبراير 1807 أنجبت كريستينا بوركهاردت Christina رضي الله عنهurkhardt زوجة صاحب الفندق الذي يقيم به اعترف به الأستاذ وهو غائب العقل (في حالة غيبوبة) أنه واحد من أعماله غير المنسوبة إليه (التي لم يكتب اسمه عليها) · ولأن دوق ساكس فيمار Saxe-Weimar كان يجد صعوبة في تمويل كلية يينا (هيئة التدريس بها)، فقد وجد هيجل أن الوقت أصبح مناسبا ليجرّب مدينة أخرى وامرأة أخرى وعملاً آخر، فغادر يينا في 20 فبراير ليصبح محررا لصحيفة رضي الله عنهamberger Zeitung· وفي خضم الاضطرابات نشر (في سنة 1807) كتابه Phanomenologie des Geistes، فلم يبدُ أن أحداً تشكك في أن هذا العمل سيصبح في وقت لاحق هو أهم أعماله، وهو الإسهام الفلسفي الأكثر صعوبة، والأكثر إسهاما في تكوين منطلقات فكرية فيما بين كانط وشوبنهَاوَر·
وغدر هيجل بامبرج رضي الله عنهamberg (1808) لما سبّبته له الرقابة الحكومية من إزعاج، ليكون ناظر مدرسة في نورمبرج Nuremberg، وراح يعمل في هذا المجال الجديد بإخلاص وضمير حي، يدرّس ويوجّه لكنه كان دوماً توّاق للعمل في جامعة مميزة تتيح له منصبا علميا آمنا يركن إليه· وفي 16 سبتمبر 1811 - وكان قد بلغ الواحدة والأربعين - تزوّج ماري فون توشر (توخر) Marie von Tucher ابنة سيناتور نورمبرج ذات العشرين ربيعا· وبعد الزواج بفترة يسيرة فاجأت كريستينا بوركهاردت العروسين بزيارة قدمت لهما فيها لودفيج Ludwig ابن هيجل ذي السنوات الأربع· وتقبَّلت زوجة هيجل الوضع بشجاعة وتبنت الطفل وجعلته بين أفراد أسرتها·
ولأن هيجل كان يحلم بمنصب في برلين فقد قبل في سنة 1816 دعوة من جامعة هايدلبرج Heidelberg ليكون أستاذ الفلسفة الأول بها· وبداً يدرّس لخمسة طلاب، سرعان ما زادوا ليصبحوا عشرين قبل انتهاء الفصل الدراسي·