قصه الحضاره (صفحة 14850)

لقد بُسِّط الموقف العسكري بعقد معاهدات مع كل من بروسيا وإسبانيا، أما النمسا فقد رفضت السلام طالما فرنسا متمسكة بفتوحها في الأراضي المنخفضة ( Netherlands) وعلى طول نهر الراين· وواصلت انجلترا حروبها في البحر وقدمت للنمسا إعانة مالية قيمتها 600,000 جنيه إسترليني لتمويل حروبها البرية على فرنسا· وكانت النمسا تحكم لومبارديا Lombardy منذ سنة 1713، وهي الآن متحالفة مع تشارلز إمانويل الرابع Charles صلى الله عليه وسلمmmanuel IV ملك سردنيا وبيدمونت Piedmont الذي كان يأمل في استعادة سافوي Savoy ونيس Nice اللتين استولى عليهما الفرنسيون في سنة 1792·

وكانت حكومة الإدارة قد تركت أمر التخطيط لعملياتها العسكرية في سنة 1796 لكارنو Carnot، فخططها بحيث تشن فرنسا ثلاث هجمات إختراقية على النمسا· فكان على جيش يقوده جوردا Jourdan أن يهاجم النمساويين عند الحدود الشمالية الشرقية على طول سامبر Sambre والميز Meuse وعلى جيش آخر بقيادة مورو Moreau أن يتقدم ضد النمساويين على طول الموسيل Moselle والراين وعلى جيش ثالث بقيادة نابليون أن يحاول طرد النمساويين والسردينيين من إيطاليا· أما جوردا فبعد أن حقق بعض الانتصارات، واجه القوات المتفوقة للأرشيدوق كارل لودفيج Karl Ludwig فعانى من الهزائم في أمبرج صلى الله عليه وسلمmberg وفيرتسبورج Wurzburg وتراجع إلى الشاطئ الغربي للراين· أما مورو فتقدم بجيشه في بافاريا وكاد يصل إلى ميونخ ثم علم أن الأرشيدوق المنتصر يمكن أن يقطع خطوط مواصلاته أو أن يهاجمه عند مؤخرة جيشه فانسحب إلى الألزاس· وكأمل أخير لجأت حكومة الإدارة إلى نابليون·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015