قصه الحضاره (صفحة 14835)

فدستور 1793 أقر الحق الثابت لكل مواطن لممارسة حقوقه السياسية وحقه في الاجتماع والمطالبة بما يعتقد أنه مفيد، وحقه في تعليم نفسه وحقه في ألا يموت من الجوع، وهي جميعا حقوق عارضها بشكل كامل وبصراحة دستور 1795 الذي يمثل الثورة المضادة أو بتعبير آخر المناهض للثورة Counterrevolutionary ·

وقد ولد صاحب هذا المنشور وهو فرنسوا إميل بابيف Francois-صلى الله عليه وسلمmile " Gracchus" رضي الله عنهabeuf في سنة 1760 وذكر التاريخ اسمه للمرة الأولى في سنة 1785 كمندوب عينه ملاك الأراضي لدعم حقوقهم الإقطاعية على الفلاحين· وفي سنة 1789 غير اتجاهاته فوزع نشرة, يطالب بإلغاء العوائد الإقطاعية· وفي سنة 1794 استقر في باريس فدافع عن الثيرميدوريين Thermidoreans ( نسبة لشهر ثيرميدور أي شهر الدفء في التقويم الجمهوري) ثم ما لبث أن هاجمهم، فقبض عليه وظهر في سنة 1795 كشيوعي متحمس، ونظم بسرعة "رابطة المساواة Sociéte des صلى الله عليه وسلمgaux" أو رابطة الأنداد " وقد أتبع تحليله صلى الله عليه وسلمnalysis" الذي أوردنا فقرات منه آنفا بإعلان جعل عنوانا له: "قرار العصيان المسلح" موقع باسم لجنة العصيان المسلح للأمن العام· ومن مواده القليلة:

10 - المجلس (المقصود مجلس الخمسمائة ومجلس الشيوخ) وحكومة الإدارة اغتصبا السلطة، وسوف يتم حلهما، وسيحاكم الشعب أعضاءهما فورا·

18 - وضع الممتلكات العامة والخاصة تحت رعاية الشعب·

19 - سيكون من مهام الجمعية الوطنية National assembly المكونة من ديمقراطي عن كل دائرة (محافظة) معين من قبل المتمردين (الخارجين عن السياسة والتنظيمات الحالية) والتي تحمل اسم لجنة العصيان المسلح واجب إنهاء الثورة وفرض الحرية والمساواة ودستور 1793 على الجمهورية· وسيكون هذا الحق قصرا عليها (على لجنة العصيان المسلح) · وستبقى هذه اللجنة بشكل دائم حتى يتم إنجاز العصيان المسلح بشكل شامل·

لقد كانت هذه الدعوة المشئومة كدعوة لدكتاتورية جديدة· إنها مجرد تغيير روبيسبير بروبيسبير آخر، وبالغ بابيف في حلمة هذا، فكتب في صحيفته التي تحمل عنوان "منصة (أو منبر) الشعب Tribune du peuple "·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015