قصه الحضاره (صفحة 14829)

وفي معركة الأيام الثلاثة التي تلت ذلك (15 - 17 نوفمبر 1796) تراجع النمساويون - بعد قتال شرس - تراجعا منظما· وأعاد ألفنتزي ترتيب قواته في ريفولي Rivoli لكنه لاقى هناك هزيمة أخرى، فقاد ألفنتزي ما تبقى من قواته - بعد أن فقد 30,000 مقاتل، وعاد متراجعا إلى النمسا· أما فيرسمر فبعد أن فقد الأمل في استرجاع شيء وبعد أن عانت قواته من الجوع بشكل يدعو للشفقة - استسلم في 2 فبراير سنة 1797، وبذلك يكون قد تم استيلاء الفرنسيين على لومبارديا·

وبعد ذلك استدار نابليون - النهم - بقواته إلى الجنوب في اتجاه الولايات الباباوية، وطلب - بأدب - من البابا بيوس السادس Pius VI أن يتنازل عن بولونيا وفيرارا Ferrara ورافنا وأنكونا صلى الله عليه وسلمncona والأراضي التابعة لهذه المدن جميعا· وبالفعل سلم البابا هذه المدن إلى نابليون على وفق معاهدة تولينتينو Tolentino (19 فبراير 1797)، ودفع البابا مبلغ خمسة عشر مليون فرنك "تعويضاً " عما لحق الجيش الفرنسي من خسائر· لقد أصبح نابليون الآن هو سيد الشمال الإيطالي كله فيما عدا بيدمونت والبندقية (فينيسا)، فأعاد تنظيم قواته وأضاف إليها بعض الكتائب كونها في إيطاليا بالإضافة إلى دفعة جديدة وصلته من فرنسا بقيادة الجنرال برنادوت رضي الله عنهernadotte فبلغ عدد أفراد القوات تحت إمرته 75,000 مقاتل قادهم عبر الألب في طرق ارتفع فيها الجليد ثلاثة أقدام، ليهاجم فيينا نفسها، المركز الإمبراطوري للهجوم على الثورة الفرنسية·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015