وعلى أية حال فقد كان نابليون يتبع في هذا النظم التي وضعها المؤتمر الوطني وحكومة الإدارة، وكان سلب الأعمال الفنية في المدن المفتوحة عملاً ليس له سوابق إلا فيما ندر، أثار السخط في كل مكان ما عدا فرنسا، وكان نموذجا احتذاه المحاربون بعد ذلك· وتم إرسال كل ما سلب إلى حكومة الإدارة فتلقتها بسرور ووجدت هذه المسلوبات طريقها إلى اللوفر Louvre حيث توجهت لوحة الموناليزا Mona Lisa التي لم تفقد ابتسامتها رغم ما تعرضت له من اغتصاب (المقصود أن نقل اللوحة من إيطاليا إلى فرنسا نوع من الاغتصاب) واحتفظ نابليون لنفسه بقليل من العوائد الإيطالية استثمر بعضها في تقديم الرشاوى بحكمة وتدبير، واستخدم كثيرا منها في الدفع لجنوده ليخفف من حماسهم للسرقة·
وبعد أن جهز نابليون عشا لعروسه أرسل يلح على جوزيفين (18 مايو) لتأتي إليه:
"ميلان··· لابد أن تعجبك فهي جميلة جداً·· سأطير من الفرح··· أكاد أموت شوقاً لأراك وأنت تحملين طفلك ··· صلى الله عليه وسلمddio,mio dolce amor.... تعالي بسرعة لتسمعي الموسيقي اللطيفة ولترى إيطاليا الجميلة" ·