وفي 27 يونيه جلبت السفن البريطانية 3,600 مهاجرا (من الذين كانوا قد تركوا فرنسا إثر أحداث الثورة) من بورتسموث Portsmouth وأنزلتهم عند قنة كيبورن Quiberon ( قنة الجبل الداخلة في البحر) من بريتاني رضي الله عنهrittany لينضموا إلى كتائب شوا Chouan الملكية لإحياء تمرد أهالي فندي، وقد هزمهم تاييه في معركة عبقرية (21 يوليو) وفي حركة قادها تاييه قبض المؤتمر الوطني على 748 وأمر بقتلهم·
وفي 8 يونيو سنة 1795 مات ابن لويس السادس عشر (ولي العهد) البالغ من العمر عشر سنوات· مات في السجن وليس من دليل على أن ذلك كان لسوء المعاملة، وربما كان موته بسبب درن العقد اللمفاوية العنقية ( Scrofula) والاكتئاب despondency · ومن ثم اعترف الملكيون بالأكبر من أخوي لويس السادس عشر ملكا وهو المهاجر كومت (كونت) دى بروفانس Comte de Provence باعتباره لويس الثامن عشر وأقسموا أن يجعلوه ملكا لفرنسا، وأعلن هذا البوربوني غير الإصلاحي (في أول يوليو 1795) أنه إن عاد للعرش أعاد نظام الحكم القديم على حاله كما كان بلا تغيير بما في ذلك الحق المطلق للملك والحقوق الإقطاعية، ومن هنا كان الدعم المشترك الذي قدمه البورجوازيون والفلاحون والعامة من السانس كولوت لنابليون خلال اثنتي عشرة معركة·
لقد أرهقت الثورة فرنسا فبدأ التسامح مع المشاعر الملكية التي تظهر في بعض الصحف والصالونات والأسر الثرية· فلا يستطيع سوى ملك شرعي يتولى الملك بالوراثة وعلى وفق التقاليد المتبعة أن يعيد النظام والأمن لشعب خائف وتعس بعد سنوات من التمزق السياسي والاقتصادي والانقسام الديني والحرب والمستمرة، وعدم ضمان فرصة عمل أو طعام أو حتى حياة· وكان نصف سكان جنوب فرنسا أو أكثر نافرين بعمق من باريس وسياسيّيها·