قصه الحضاره (صفحة 14812)

وعين نواب المؤتمر الوطني بول بارا Paul رضي الله عنهarras ليكون على رأس قوة من قوات الدرك (الجندرمة gendarmes) والتوجه إلى دار البلدية ليعيد القبض على السجناء، ودعا رئيس المجلس البلدي هانريو مرة ثانية فوجده قد جمع بشكل ارتجالي مجموعة من عوام السانس كولوت، بدلا من رجال الحرس الوطني (الأهلي) الذين لم يستطع جمعهم، وكان أفراد الطبقة الدنيا قد أصبحوا الآن لا يحبون كثيرا الرجل (روبيسبير) الذي خفض أجورهم وقتل هيبير وشومت ودانتون وديمولان، وثمة سبب آخر وهو أن الأمطار كانت قد بدأت تسقط فانصرفوا إلى منازلهم وأعمالهم، واستطاع بارا - وجنود الدرك الذين معه - أن يحاصر دار البلدية بسهولة ·

وحاول روبيسبير الانتحار عندما رآهم، لكن الطلقة التي أطلقها بيده غير الثابتة اخترقت وجنته ولم تحطم غير فكه · أما ليباس فقد كانت يده أكثر ثباتا فقد أطلق النار على رأسه فشقها وخرج مخه، أما أوغسطين روبيسبير فقفز من النافذة في محاولة لم تنجح للهروب فكسرت ساقه أما كوثون المشلول (الذي لا يحس بساقيه) فقد دفع تحت السلالم وظل هناك لا أحد يقدم له مساعدة حتى حمله الجنود إلى السجن فأودعوه إياه مع روبيسبير وأخيه وسان - جوست ·

وبعد ظهيرة اليوم التالي (28 يوليو 1794) نقلت أربع عربات هؤلاء السجناء الأربعة بصحبة فلوريو Fleuriot وهانريو Hanriot ( وكان لا يزال ثملا) وستة عشر آخرين إلى المقصلة التي نصبت فيما يعرف الآن - ويا للعجب - بميدان الوئام Place de La Concorde، وفي الطريق سَمعوا مِنْ المشاهدين الشتى النداءاتَ، من بينهم "يسقط الحَدّ الأعلى! " وَجدوا الجمهور عصري الذي يَنتظرُهم: النوافذ التي تُشرفُ على المربعِ كَانتْ قَدْ إستأجرتْ في الأسعار الخيالية؛ جاءتْ السيداتُ مُتأنقات كما يكون بالنسبة للمهرجان. عندما رئيس الـ Robespierre زجر إلى الحشدِ ارتفعت صيحات الرضاء. "موت واحد أكثر قَدْ يَعْني قليلاً"، لكن هذا، في مشاعر باريس، عَنى بأنّ الإرهابَ جاءَ إلى نهايةِ.

6 - الثيرميدوريون (نسبة إلى شهر الدفء)

6 - الثيرميدوريون (نسبة إلى شهر الدفء) أو الثيرميدور في التقويم الجمهوري الفرنسي

من 29 يوليو 1794 إلى 26 أكتوبر 1795 م

طور بواسطة نورين ميديا © 2015