ولسوء الحظ كان الضابط الرئيسي (رئيس الضباط) في هذا اليوم من أعدائه (أي أعداء روبيسبير) الذين أقسموا أن يتخلصوا منه - إنه كولو دربوا Collot d'Herbois · وعندما بدأ سان جوست يقرأ قائمة الاتهامات، توقع تاييه أن يكون من بينهم، فاندفع إلى المنصة وأزاح الخطيب الشاب جانبا، وصاح قائلا: "إنني أطالب بإزاحة الستارة" يقصد كشف حقيقة الأمور· وحاول جوزيف ليباس Joseph Lebas الموالي لسان - جوست أن يأتي لنجدته لكن كلماته ضاعت إذ أسكتته مئات الأصوات، وطلب روبيسبير الفرصة ليسمعوه، فرفع تاييه Tallien السلاح الذي أرسل إليه عاليا وأعلن: "لقد سلحت نفسي بخنجر سيتغلغل في جسده إذا لم يكن لدى المؤتمر الوطني الشجاعة الكافية لإصدار قرار باتهامه "·
وسلم كولو المقعد لثريو Thuriot الذي كان من أنصار دانتون، واقترب روبيسبير من المنصة صائحا، لكن جرس ثريو بعثر معظم كلمات روبيسبير، واعتلى أحدهم موجة الفتنة وقال: "لآخر مرة يا زعيم الحشاشين صلى الله عليه وسلمssassins سيكون كلامي بالإذن منك" وارتفعت أصوات أعضاء المجلس الوطني معبرة عن عدم رضائها عن هذه الطريقة في الخطاب، ونطق أحد الأعضاء بكلمات كأنها قدر نزل: "إنني أطالب بالقبض على روبيسبير" فقام أوغسطين روبيسبير يتحدث كرجل روماني: "إذا كان أخي مذنبا فإنني مذنب معه، إنني أشترك معه في فضائله، فليكن اسمي مدرجا في قراركم بالقبض عليه" وطلب ليباس Lebas الطلب نفسه، وبالفعل فقد ناله· وجرى التصويت على القرار فقبض البوليس على الروبيسبيرين (روبيسبير وأخيه) وسان - جوست، وليباس Lebas وكوثون Couthon وأسرع بهم إلى سجن لكسمبرج.
وأمر محافظ باريس (رئيس بلديتها) فلوريو - ليكو Fleuriot Lescot بنقل السجناء إلى دار البلدية فتلقاهم كضيوف مكرمين وبسط عليهم حمايته، وأمر رؤوس الكومون (أولو الأمر فيه) هانريو Hanriot رئيس الحرس الوطني في العاصمة - أن يأخذ جنودا وأسلحة من التوليري Tuileries وأن يحاصر أعضاء المؤتمر الوطني حتى يسحبوا قرارهم بالقبض على روبيسبير والآخرين الذين قبض عليهم معه لكن هانريو كان ثملا لإفراطه في الشراب فلم ينفذ هذه المهمة·