وعلى هذا ففي 4 مارس 1793 انفجر التمرد في الفندي وبعد ذلك بتسعة أيام انتشرت في الإقليم، وبحلول أول مايو أصبح هناك 30,000 متمرد مسلح، وشارك عدد من الموالين للملكية الزعماء القرويين في تنظيم هؤلاء المتطوعين في كتائب منظمة، وقبل أن يتحقق المؤتمر الوطني من قوتهم كانوا قد استولوا على توار Thouars وفونتني Fontenay وسومور Saumur وأنجر صلى الله عليه وسلمngers وفي أغسطس أرسلت لجنة الأمن العام إلى الفندي جيشا بقيادة الجنرال كليبر (كليبه) مزودا بتعليمات بتدمير قوات الفلاحين وتدمير المناطق التي تؤيدهم كلها· وهزم كليبر Kleber جيش الكاثوليك في شولت Cholet في 17 أكتوبر ولاحقه حتى سافيني Savenay في 23 ديسمبر، وجرى تعيين مندوبين عسكريين من لجنة الأمن العام في أنجر صلى الله عليه وسلمngers ونانت ورين Rennes وتور Tours وزودتهم بأوامر بإعدام أي واحد من أهل فندي يحمل السلاح · وفي غضون عشرين يوما تم إعدام 463 في أنجر أو بالقرب منها · وقبل إخضاع الفنديين على يد المارشال هوش Hoche ( في يوليو 1796) كان نصف مليون شخص قد فقدوا حياتهم في هذه الحرب الدينية الجديدة ·
وفي باريس كان عدد كبير من السكان غير مبالين بأمر الدين ولهذا سهل الاتفاق بين الجبليين اليسار والجيرونديين، فقد تعاونا معا في تقليص قوة الإكليروس وعملا معا على إنشاء تقويم وثني Pagan Calendar، وشجعت الثورة زواج القسس بل وصدر مرسوم بإبعاد (نفي) كل أسقف امتنع عن الزواج · وفي حماية الثورة تم تزويج ألفي قس وخمسمائة راهبة · وكان ممثلو لجنة الأمن العام يعمدون إلى بعض الإجراءات المناهضة للمسيحية في عملهم، وقد أمر أحدهم بسجن قس وألا يفرج عنه حتى يتزوج ·