قصه الحضاره (صفحة 14772)

وكانت أسباب عهد الإرهاب الشهير (الفترة التي نتحدث عنها متمثلة في الأخطار الخارجية والفوضى الداخلية، مما أدى إلى خوف عام وشغب فظهرت الأحكام العرفية (قانون الطوارئ) فالتحالف الأوربي الأول كان قد أدى إلى إعادة الاستيلاء على مينز Mainz (23 يوليو) وغزو الألزاس، ودخول فالينسين Valenciennes على بعد مائة ميل من باريس، واستولت القوات الاسبانية على بيربينان Perpignan وبايون رضي الله عنهayonne وكانت القوات الفرنسية في حالة فوضى وكان جنرالاتها يجهلون أوامر حكومتهم· وفي 29 أغسطس سلم الملكيون للبريطانيين الأسطول الفرنسي وكذلك سلموهم القاعدة البحرية المهمة والترسانة في طولون Toulon، وحكمت بريطانيا الأمواج (تحكمت في البحار) واستولت بلا جهد على المستعمرات الفرنسية في قارات ثلاث، وتداول الحلفاء المنتصرون في: "تقطيع أوصال فرنسا وأعادوا الحقوق الإقطاعية للمناطق التي تقدموا فيها"·

وعلى الصعيد الداخلي بدت الثورة وقد انفرط عقدها فأهل فاندي Vendée كانوا يعملون بحماسة منقطعة النظير إلى جانب المناهضين للثورة، وهزم المتمردون الكاثوليك قوات الدولة في فيير Vihiers (18 يوليو) وراح الأرستقراطيون في الداخل والأرستقراطيون المهاجرون يخططون بثقة لإعادة الوضع كما كان قبل الثورة· وأيدت ليون وبورج رضي الله عنهourges ونيم ومرسيليا وبوردو ونانت وبريست رضي الله عنهrest الجيرونديين الثوار (ضد الثورة)، وكانت الحرب الطبقية مُسْتَعِرة بين الأغنياء والفقراء·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015