ومنذ إعلان الدوق برونسفيك رضي الله عنهrunswick (25 يوليو سنة 1792) كان القادة الثوريون يعملون كرجال يميلون إلى العمل عندما تكون حياتهم مهددة· ففي 11 أغسطس أرسل أعضاء اللجنة العامة في دار البلدية ملاحظة غريبة إلى أنطوني سانتير صلى الله عليه وسلمntoine Santerre الذي كان وقتئذ هو القائد العسكري لقوات أحياء باريس: "لقد علمنا أن خطة توضع للمرور على سجون باريس لنقل السجناء كلهم لتنفيذ حكم العدالة فورا فيهم· إننا نرجوك أن يشمل إشرافك الحصون الصغيرة والبوابات وقوات الشرطة " - والمقصود مراكز الحجز الثلاثة الرئيسية في باريس · ولا ندري كيف فسر سانتير هذه الرسالة، ففي 14 أغسطس عينت الجمعية أعضاء "محكمة استثنائية " لمحاكمة أعداء الثورة كلهم لكن ما ورد في المرسوم كان أقل بكثير من أن يرضي مارا، ففي جريدته "صديق الشعب" في عددها الصادر في 19 أغسطس قال لقرائه:
"إن أفضل طريق ننهجه وأحكمه هو أن نذهب مسلحين إلى الأباى صلى الله عليه وسلمbbaye ( الكلمة تعني الدير، وقد استخدم كسجن فالمقصود إذن هو التوجه لهذا السجن) لنجرجر الخونة خاصة الضباط السويسريين [من أفراد الحرس الملكي] وشركاءهم ونعمل السيف في رقابهم فما أغبى أن نحاكمهم! ".
وانجرافا مع هذا الحماس جعل الكومون من مارا المحرر الرسمي لنشراته وجعل له مكانا في غرفة اجتماعاته وضمه إلى لجنة الرقابة التابعة له (للكومون) · وإذا أصغت الجماهير السمع إلى مارا وأطاعته بكل طاقاتها فما ذلك إلا لأنها كانت بدورها مرتجفة مرعوبة ممتلئة كرها وخوفا· وفي 19 أغسطس عبر البروس الحدود بقيادة الملك فريدريك وليم الثاني ودوق برونسفيك بصحبة قوات صغيرة من المهاجرين (الفرنسيين الذين تركوا فرنسا بسبب أحداث الثورة) الذين يطالبون بالانتقام من الثوار·