قصه الحضاره (صفحة 14728)

وكان على عكس روبيسبير الرزين، فقد كان يستطيب الفكاهات Rabelaisian humor ويحب المباهج الدنيوية، كان مقامراً عاشقا للنسوة الحسان وقد كون ثروة وأقرض واشترى منزلا جميلا في أرسي صلى الله عليه وسلمrcis كما اشترى جزءاً كبيرا من ممتلكات الكنيسة، وقد تعجب أناس كثيرون كيف حصل مبالغ تفوق حاجاته الضرورية وشكوا في أنه تقاضى مبالغ مالية كرشوة لحماية الملك· وكانت البراهين التي تؤكد ذلك هي السائدة ولم تكن في غير صالحه · ومع هذا فقد كان ثوريا من الطراز الأول وبدا كأنه لم يخن أبداً أيا من مصالح الثورة الحيوية، لقد أخذ أموال الملك ومع هذا فقد عمل لصالح البرولتياريا، ومع هذا فقد كان يعلم أن دكتاتورية البرولتياريا أمر ينطوي على التناقض ولا يمكن أن يكون إلا للحظة في التاريخ السياسي (غير مستمر) ·

وقد تلقى تعليما كثيرا جعلته يوتوبيا (أي من أنصار المدن أو الحكومات المثالية)، وكانت مكتبته (التي كان يأمل أن يعود إليها بسرعة بعد خلاصه من مهامه السياسية) تضم 571 مجلدا باللغة الفرنسية و72 بالإنجليزية و52 بالإيطالية إذ كان يستطيع قراءة الإنجليزية والإيطالية بلا عناء، وكان لديه من مؤلفات فولتير 91 مجلدا و16 لروسو، كما كان لديه موسوعة ديدرو كاملة عز وجلiderot's صلى الله عليه وسلمncyclopedie وكان ملحدا لكنه كان متعاطفا على نحو ما مع فكرة أن الدين إنما هو للفقراء· فلنقرأه وهو يقول في سنة 1790 ما قاله موسى Musset بعد ذلك بجيل:

"من ناحيتي، أعترف أنني لا أعرف إلا إلهاً واحدا - إلهاً لكل الكون والعدالة··· لكن الرجل في الحقول يضيف إلى هذا أوهاما··· لأنه في شبابه ومرحلة رجولته ومرحلة كهولته مدين للكاهن (القسيس) بلحظات السعادة القليلة التي تمر به·· لندعه لهذا الوهم· علمه أيها القس إن شئت··· لكن لا تجعل الفقير يخشى فقدان الشيء الوحيد الذي يربطه بالحياة" ·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015