الفاسدة Rotten رضي الله عنهoroughs" كانت حفنة من الناخبين تستطيع أن تبعث إلى البرلمان نائباً أو أكثر في حين لم يكن نصيب مدينة لندن غير أربعة. وحتى حين كان حق التصويت للجميع تقريباً وكان العامل الذي يحسم الانتخاب عادة هو الرشوة أو العنف أو إثمال الناخب العنيد بالخمر إلى درجة تعجزه عن الإدلاء بصوته (9). وقد سيطر 111 "راع" على الانتخابات بمختلف الوسائل في 205 مدينة (10). وبلغ عدد الناخبين نحو 85. 000 في المدن، و160. 000 في الأقاليم-والجملة 245. 000.
من هذه الانتخابات المتباينة جاء أعضاء مجلس العموم البالغ عددهم 558 عضواً في 1761. فأرسلت إسكتلندة خمسة وأربعين، وأقاليم إنجلترا وويلز أربعة وتسعين، والمدن 415، والجامعتين نائبين عن كل. وكان مجلس اللوردات يضم آنئذ 224 من كبار النبلاء، علمانيين أو روحيين. وكان "الامتياز البرلماني" "يشمل حق البرلمان في إقرار مشروعات القوانين المقدمة للتشريع، وفي فرض الضرائب وبهذا يملك "قوة المال"، وفي الحكم على مسوغات الأشخاص الذين يطالبون بقبولهم في عضويته، وأن يعاقب-بالسجن إن شاء-أي ضرر يلحق بأعضائه أو أي عصيان لقواعده؛ وأن يتمتع بكامل حرية الكلام، وبما في ذلك الحصانة من العقاب على الألفاظ التي يتفوه بها في البرلمان.
أما انقسام الأعضاء إلى محافظين Tories وأحرار Whigs فكان في 1761 قد فقد تقريباً كل دلالة، وكان الانقسام الحقيقي بين المؤيدين والمعارضين لـ "الحكومة" الحالية، أو الوزراء، أو الملك. وكان المحافظون بوجه عام يحمون مصالح ملاك الأرض؛ والأحرار على استعداد بين حين وحين للنظر في رغبات طبقة رجال العمال؛ وفيما خلا ذلك كان كلا المحافظين والأحرار محافظين على السواء. ولم يشرع أحد الحزبين قوانين لمصلحة الجماهير.
والمشروع لا يصبح قانوناً إلا إذا وافق عليه مجلسا البرلمان ووقعه الملك. وكان الملك يملك "الحق الملكي الخاص" أي السلطات، والامتيازات،