قصه الحضاره (صفحة 13603)

في ستة أسابيع. وفي 29 إبريل 1786 كتب موتسارت الافتتاحية، وفي أول مايو حالف النجاح العرض الأول للأوبرا. وربما كان بعض الفضل في نجاحها لبنوتشي، الباصو المرح الجهوري الصوت، الذي غنى دور فيجارو ولكن لابد أن الفضل الأكبر لحيوية الموسيقى وملاءمتها للمناسبة، والألحان رائعة مثل شكاة كيروبينو "ما الذي تعرفونه ( Voi Che Sapete) ، وتوسل الكونتيسة توسلاً حاراً فيه ضبط للنفس إلى إله الحب في لحن الحب " Porgi صلى الله عليه وسلمmor" وقد استعيدت الألحان غير مرة حتى استغرق العرض مثلي الوقت العادي، وفي نهايته طلب الجمهور موتسارت مرات ليظهر على خشبة المسرح.

وكانت حصيلة إخراج "فيجارو" في فيينا وبراغ خليقة بأن تعين موتسارت على الوفاء بديونه عاماً لولا إسرافه ولولا تكرار مرض زوجته وحملها. وفي إبريل 1787 انتقلا إلى بيت أقل تكلفة، في رقم 224 شارع لاند شتراسي. وبعد شهر مات ليوبولد مخلفاً لولده ألف جولدن.

وكلفته براغ بأوبرا أخرى. واقترح بونتي مغامرات دون جوان الجنسية موضوعاً لها. وكان ترسو دي مولينا قد عرض "الدون" الأسطوري على المسرح بمدريد في 1630 تحت اسم "مخادع إشبيلية"، وروى موليير القصة في باريس وسماها "وليمة الحجر" (1665) وقدمها جولدوني في البندقية باسم "دون جوفاني تنوريو" (1736) وكان فنتشنتي ريجيني قد عرض "وليمة الحجر" في فيينا عام 1777، وفي عام 1787 هذا نفسه كان جوزيبي جاتسانيجا قد أخرج بالعنوان ذاته أوبرا سطا بونتي على أسطر كثيرة منها، ومن بينها قائمة مرحة بخطايا جوفاني.

وعرفت "أعظم الأوبرات قاطبة" (كما سماها روسين) أول مرة في براغ في 29 أكتوبر 1787). وذهب موتسار الكونستانتسي إلى العاصمة البوهيمية ليشهدا هذا الحادث، وكثرت الحفاوة بهما إلى حد دعاه إلى تأجيل تأليف الافتتاحية حتى عشية العرض الأول، وفي منتصف الليل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015