قصه الحضاره (صفحة 1118)

يهمس في آذاننا من خلال القرون البائدة، التي كانت تبدو عهودا نموذجية لكنفوشيوس، وكأنما هي تقول أن لا شيء يماثل التمرد والعصيان في قدم العهد:

أتوسل إليك يا حبيبي

أن تغادر قريتي الصغيرة

وألاّ تهشم أغصان صفصافي؛

وليس ذلك لأن تهشيمها يحزنني

بل لأني أخشى أن يثير تهشيمها غضب أبي.

والحب يناديني بعواطفه المقهورة: -

"إن أوامر الأب يجب أن تطاع"

أتوسل إليك يا حبيبي

أو تحطم أغصان توتي

وليس ذلك لأني أخشى سقوطها

بل لأني أخشى أن يثير سقوطها غضب أخي.

والحب يناديني بعواطفه المقهورة: -

"إن كلام الأخ يجب أن يطاع"

أتوسل إليك يا حبيبي،

ألاّ تتسلل إلى الحديقة

ولا تحطم أشجار الصندل؛

وليس هذا لأني أعني بهذه أو تلك

بل لأني أرهب حديث المدينة،

وإذا ما سار المحبون على هواهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015