قصه الحضاره (صفحة 10299)

الميثاق الملكي "الشهير" الذي كفل حرية العبادة للبروتستانت في بوهيميا. وبعد عامين نزل رودلف عن العرش لماتياس، ونقل هذا قضية الإمبراطورية إلى فيينا، وترك براغ مغيظة ثائرة. وفي عام 1617 اعترف الديت البوهيمي بالأرشيدوق فرديناند الاستيري ملكاً على بوهيميا، وكان عدد الكاثوليك يتكاثر في هذا الديت برغم أن البلاد ما زال أغلب أهلها من البروتستانت (11)، وكان فرديناند هذا قد تعلم على يد اليسوعيين وأقسم أن يستأصل شأفة البروتستانتية إن حكم. واتخذ بروتستانت بوهيميا أهبتهم للحرب.

أما ألمانيا فكانت أخلاطاً من الأمم داخل كيان معقد، كانت اسماً لا شعباً ومزيجاً من إمارات تتفق في لغتها واقتصادها، وتتباين أشد التباين في عاداتها، وحكمها، وعملاتها وعقائدها (?). ولم تعترف أي من هذه الوحدات بسيد عليها إلا الإمبراطور فقط ثم هي تتجاهله خمسين أسبوعاً في السنة. وقد وجد بعض الأجانب عزاءً في انقسام ألمانيا على هذا النحو فكتب سير توماس أوفريري في 1609 يقول، لو أنها كانت كلها خاضعة لنظام ملك واحد لكان ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015