المنظر السابع
(ماء في البادية، عليه خباء رجل وعليه جاريتان تختصمان، يقف عليه رجلان من المسلمين فيستقيان)
الجارية: لا أدعكِ حتى تقضيني الذي لي ...
الأخرى: دعيني، فستأتي العير غداً أو الذي بعده، فأعمل لهم، فأقضيك.
الرجل: لقد صدقت، فستأتي العير غداً أو بعد غد.
(يسمع الرجلان فيجلسان على بعيريهما ليلحقا بالمسلمين. أبو سفيان يأتي بعد قليل يتقدم العير وحده)
أبو سفيان: هل أحسست أحداً أيها الرجل؟
الرجل: ما رأيت أحداً أنكره، إلا أن راكبين قد أناخا إلى هذا التل، ثم استقيا في شن لهما وانطلقا.
أبو سفيان: أرني مبرك ناقيتهما.
الرجل: هو ذاك ...
(يأتي أبو سفيان المبرك فيأخذ من أبعارهما في يده، ويمضي مسرعاً فينجو بالعير)
أبو سفيان: هذا هو النوى، هذه والله علائف يثرب.