قصص من التاريخ (صفحة 329)

أبو جهل: يا أبا صفوان، إنك متى يراك الناس قد تخلفت وأنت من أشراف قريش تخلفوا معك، فسر يوماً أو يومين.

أمية: أفعل!

(يمشي عقبة وأبو جهل إلى عتبة وشيبة ابنَي ربيعة وزمعة بن الأسود وحكيم بن حزام)

أبو جهل: أنتم سادة قريش وأنتم قادة الناس، فما بالكم لا تتجهزون؟

عتبة: لقد استقسمنا بالأزلام فخرج الناهي.

عقبة: كلا؛ ولكنه الفزع من اللقاء.

عتبة: ألمثلي يقال هذا؟ والله لولا أنك عند بيت الله ...

أبو جهل: دعه يا أبا الوليد، فإنك اليوم شيخ قريش؛ فإذا لم تخرج أقام الناس.

عتبة: سأخرج.

المنظر السادس

(يفصلون من مكة، وهم ألف رجل فيهم شيوخ قريش وأشرافها قد خرجوا على الصعب الذلول، ومعهم القَينات يضربن بالدفوف ويغنين بهجاء المسلمين، وقد ارتجّ بهم الوادي)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015