فاطمة: إننا سنعيش في ليل دائم لا يُلمح في جوانبه فجر. سنعيش بعد الحسين في ليل الأحزان السرمدي.
زينب: عدتِ إلى البكاء! فاطمة، إلى متى تبكين؟
فاطمة: إلى أن يرجع حسين، حسين خير الفتيان وسيد شباب الجنة.
زينب: لا حول ولا قوة إلا بالله.
فاطمة: حسين! يا أخي يا حبيبي، يا قرة عين رسول الله.
زينب: .... ....
فاطمة: لقد رباك النبي وغذتك فاطمة بنت محمد ليقتلك سنان بن أنس النخعي؟ لتكن ملعوناً يا سنان على كل لسان.
زينب: تعال كلمها يا علي، تعال كلم عمتك.
فاطمة: أين هو علي؟
علي: هأنَذا يا عمتي.
فاطمة: ادنُ مني يا علي. أنت بقية آل محمد؛ أنت اليوم رجلنا وحامينا، لم يبقَ إلا أنت. كل أسرة فيها رجالها، ورجال بيت النبي مُصرّعون في كربلاء. لقد وسع المسلمون بعدلهم الذمي والكافر، ولكن عدلهم ضاق عن آل النبي. لقد قدموا الحياة السعيدة للنصراني واليهودي، ولكنهم لم يجدوا لابن بنت النبي إلا الموت الأليم. أفكان لهم ثأر عندك يا محمد!