قصص من التاريخ (صفحة 231)

- وأنا يا سيدي أرى ما وراءك!

- ويحك، وما هذا؟ أين نحن؟

- لست أدري.

- ألا تتذكر شيئاً؟

فيفكر ابن صفوان وينظر حواليّه: بلى؛ أذكر الموقعة.

- الموقعة؟ أي موقعة؟ ها، لقد ذكرتها؛ لقد عادت صورتها إلى نفسي. ولكن ... أين نحن؟ وأين جيش الحجاج؟

- هو هناك. أترى هذه النقطة الدقيقة المائلة في أقصى الحضيض؟

عبد الله: من المتكلم؟

ابن صفوان: من هو الذي يتكلم؟

- أنا.

يعجب عبد الله وابن صفوان، ويجيلان بصريهما في أرجاء الكون فلا يريان أحداً.

عبد الله: من أنت؟ أقول لك: من أنت؟

- ها أنذا! (ويظهر لهما).

عبد الله: زيد؟

- نعم، أنا زيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015