أخبرت بهم سألت: ما فعل رسول الله؟ فإذا قيل لها: هو حي، قالت: كل مصيبة بعده هينة.
يوم كانت العجوز ترد على عمر وهو على المنبر في الموقف الرسمي وعمر يحكم إحدى عشرة حكومة من حكومات اليوم.
يوم كان الواحد منا يحب لأخيه ما يحب لنفسه ويؤثره عليها ولو كان به خصاصة.
وكنا أطهاراً في أجسادنا وأرواحنا ومادتنا والمعنى.
وكنا لا نأتي أمراً ولا ندعه ولا نقوم ولا نقعد ولا نذهب ولا نجيء إلا لله؛ قد أمتنا الشهوات من نفوسنا فكان هوانا تبعاً لما جاء به القرآن.
لقد كنا خلاصة البشر وصفوة الإنسانية.
وجعلنا حقاً واقعاً ما كان يراه الفلاسفة والمصلحون أملاً بعيداً.
نحن المسلمين!
* * *
تُنظَم في مفاخرنا مئة إلياذة وألف شاهنّامه. ثم لا تنقضي أمجادنا ولا تفنى، لأنها لا تعد ولا تحمى.
من يعد معاركنا المظفرة التي خضناها؟
من يحصي مآثرنا في العلم والفن؟
من يستقري نابغينا وأبطالنا؟