قصص من التاريخ (صفحة 189)

- إنك تهزل!

- وهل في هذا هزل؟ سل - ويلك - مَن شئت.

- كليب أمير العراقين؟ يا ضيعة شيبتك يا عقيل! ويلك يا هذا، دلني عليه، دلني عليه ...

* * *

- ... ...

- ... ...

- ادنُ يا عقيل.

- أوَقد عرفتني؟

- وهل ينكر الحجاج أصدقاء كُليب؟ كيف تركت صبياننا؟

- ما أنت والصبيان؟ أنت أمير العراقين. ولكن خبرني ويحك يا كليب: كيف بلغت هذا كله؟

- بلغته لأني «أردت» أن أبلغه.

ولم يدرك عقيل ما شأن الإرادة هنا، فانطلق يضحك يحسبها نكتة، ثم سكت فجأة وقال: ولكنه شيء عظيم والله يا كليب، أين هذا من دارك في الطائف؟

- واشواقاه إلى داري في الطائف، وإلى أيامي مع الصبيان!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015