- إنك تهزل!
- وهل في هذا هزل؟ سل - ويلك - مَن شئت.
- كليب أمير العراقين؟ يا ضيعة شيبتك يا عقيل! ويلك يا هذا، دلني عليه، دلني عليه ...
* * *
- ... ...
- ... ...
- ادنُ يا عقيل.
- أوَقد عرفتني؟
- وهل ينكر الحجاج أصدقاء كُليب؟ كيف تركت صبياننا؟
- ما أنت والصبيان؟ أنت أمير العراقين. ولكن خبرني ويحك يا كليب: كيف بلغت هذا كله؟
- بلغته لأني «أردت» أن أبلغه.
ولم يدرك عقيل ما شأن الإرادة هنا، فانطلق يضحك يحسبها نكتة، ثم سكت فجأة وقال: ولكنه شيء عظيم والله يا كليب، أين هذا من دارك في الطائف؟
- واشواقاه إلى داري في الطائف، وإلى أيامي مع الصبيان!