نهتف به من قبل نشيد (الله أكبر) وضعنا أقدامنا على طريق النصر.

كنا كلما عَدَتْ إسرائيل علينا فزعنا إلى (مجلس الأمن) كما يصنع التلميذ الضعيف في المدرسة يضربه الأقوياء فيذهب إلى الأستاذ: أستاذ (فلان ضربني) فيقول الأستاذ للضارب: (عيب يا ولد لا تضرب رفيقك) ويغمز بعينه يقول له: لا تخف أنا معك لن ينالك أذى. كأن مجلس الأمن إنما أُنشىء ليكفل الأمن لإسرائيل وحدها. وهذا الولد المدلل قريب المدير فهو يُؤْثره على الأولاد، ويعنى به من دونهم، فكان يتعدى على الكبار فلا يستطيعون أن يردوه خوفاً من المدير، حتى تمرَّد الولد وطغى وضاق بهم الصدر ونفذ الصبر فأمسكوا به، فشدوا أذنه وصفعوا خده، وضربوه بالنعل، وقالوا له: اذهب أنت الآن فاشتك.

...

وبعد، فأنا رجل معتزل

وبعدُ، فأنا رجل معتزل. كنت من أيام شبابي أمضي جُل وقتي في داري، عاكفاً على كتبي، وقد زاد ذلك بي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015