لتكون معكم إن جعلتموها جهاداً في سبيل الله، ودفاعاً عن المسجد الأقصى، والأرض التي باركها الله حوله، فلماذا لا تصافحون هذه الأيدي فتصير مع أيديكم يداً واحدة على عدوهم وعدوكم.
يقول الله: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} فالنصر مقرون بطاعة الله، فلما بعدنا عنها، ابتعد النصر عنا، حتى إذا عدنا فدنونا منها قليلاً في حرب رمضان سنة 1973، دنا منا.
لما كان هتافنا (أمجاد يا عرب أمجاد) لم تنصرنا أمجاد العرب، لأن مجد العرب الحق ولد يوم ولد محمد، لولا محمد لم يكن للعرب إلّا المعلقات، وقصر غمدان، ومعارك بين القبائل، لم تبن مجداً، ولا خلدت ذكراً، ومآثر لم تدر بها روما ولا القسطنطينية ولا مدائن كسرى، فلما جاءهم محمد بالإسلام جعلهم به سادة الأرض وأساتذتها وجعل منهم مُثُلَ البشرية العليا في الفضائل والمفاخر، حتى إذا كانت معركة رمضان وذكرنا النشيد العلوي الذي كنا