قشر الفسر (صفحة 317)

القائمُ الملكُ الهادي الذي شهدتْ ... قيامَه وهُداهُ العُرْبُ والعجمُ

قال أبو الفتح: القائم: المدبِّر للأمور من قوله تعالى: (الرِّجالُ قوَّامونَ على النِّساء).

قال الشيخ: القائم: صاحب الأمر، يقول: هو ملك العرب والعجم، وهاديهم ومرشدهم، وهم شاهدو قيامه بأمورهم وإرشادهم.

وقال في قصيدة أولها:

(كُفِّي أراني ويكِ لومُكِ ألْوَما ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(نُورٌ تظاهرَ فيكَ لاهوتَّيهً ... فتكادُ تعلمُ علْمَ ما لنْ يُعلما)

قال أبو الفتح: لاهوتية كقولك: إلاهيَّة، ولست أعرف هذه اللفظة في كلام العرب، على أن العامة قد أُولعت بها، ونصب لاهوتية على المصدر، ويجوز أن يكون حالاً من الضمير الذي في (تظاهر) ولو كان لاهوت من كلام العرب لكان اشتقاقه من لاهٍ، الذي أدخل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015