عالماً باخبار البلد وبموت العلماء، وكان حافظاً للحديث، وحدث بما لم يكن يوجد عند غيره، وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وقد تكلموا فيه، قال الذهبي: وهو صدوق إن شاء الله. قلت: ولم ينفرد به عن ابن أبي مريم بل تابعه على روايته عنه يحيى بن معين، كما رواه أبو أحمد الحاكم في الكنى، وابن أبي مريم احتج به الشيخان، والسري بن يحيى وثقه شعبة ويحيى بن سعيد وأبو داود الطيالسي وأحمد وابن معين وابن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي، وأما أبو شجاع فهو سعيد بن يزيد القتنباني احتج به مسلم، ووثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة والنسائي، وأما قول الذهبي في الكنى من الميزان: أبو شجاع نكرة لا يعرف عن أبي ظيبة، ومن أبو ظيبة فمردود عليه، ثم ناقض في آخر الترجمة فقال: وأما أبو شجاع فسعيد بن يزيد، قلت: وأما أبو ظبية فذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى وأنه يروي عن ابن عمر وابن مسعود، ثم روي الحديث من طريق يحيى بن معين عن السدي، فأما روايته عن ابن مسعود فرويناها في كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد عن السري بن يحيى أن أبا شجاع حدثه عن أبي طيبة عن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً" ورواه عبد الله بن وهب في جامعه عن السري بن يحيى، ومن طريقه رواه أبو أحمد، أنبأنا السري بن يحيى، فذكره.
اخبرني عبد الله بن محمد بن إبراهيم المقدسي -رحمه الله- بقراءتي عليه بالإِسناد المتقدم إلى الطبراني، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثنا علي ابن زيد الفرائضي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني، حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله