وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجري عليه رزقه، وأمن الفتّان " مسلم
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة " مسلم.
شهر رمضان هو شهر الجهاد والتضحيات والهمم فقد كانت أعظم معركتين في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان ألا وهما غزوة بدر , وفتح مكة.
ولكن مع الأسف أن كثيرا من المسلمين صار عندهم رمضان شهر النوم والكسل وهذا انتكاس خطير وخطأ كبير فعليهم أن يصححوا مفاهيمهم ويسعوا في هذا الشهر للجهاد بشتى أنواعه سواءً كان بالسلاح أو بالمال أو باللسان.
وذلك على حسب طاقتهم.
وعليهم نصرة إخوانهم المجاهدين الذين ينافحون عن الملة بالدعاء والنفس والمال والعتاد
قال تعالى (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْر) {الأنفال: 72}. وقال صلى الله عليه وسلم (من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا) متفق عليه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه.
وهذا الفضل العظيم للعمرة في كل حين
ولكن الله تعالى قد خص العمرة في رمضان بفضل أعظم، فعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع قال لامرأة من الأنصار اسمها أم سنان (ما منعك أن تحجي معنا)؟