ومن الباطن (?) علم الحروف المقطعة في أوائل السور، وقد قيدت فيها أزيد من عشرين قولاً (?)، ولم يخلق الله أحداً يحكم عليها بعلم، ولا يدعي في المراد منها فهماً، بله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
بيد أني أذكر لكم فيها قولًا بديعاً لم أسبق إليه، ولا زوحمت عليه في أسباب سلوكي إلى الله سبحانه، وذلك أن الله بعث نبيه - صلى الله عليه وسلم - إلى الخلق بمعجز تحدى به العرب خاصة وهو القرآن، واستفتح بعض سوره بهذه الحروف المقطعة، والعرب قد شنفت (?) له، وقومُه جراءَةٌ عليه، يرقبون منه زلةً،