الكلاب بخلاخيل نساء أهل المدينة ما رددت جيشاً أنفذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبداً، فقيل له: ومع من تقاتل العرب؟ قال: وحدي حتى تنفرد سالفتي (?).
وهمت الأنصار بالاستبداد بالبيعة، فبادر إليهم، ودخل مجلسهم عليهم، وخطب خطبته المشهورة (?) فيهم ثابت القلب، حاضر العلم، ذلق اللسان، بصيراً بمقاطع الأدلة والبيان، حتى انقادوا إلى خلافته، واختاروا أمراء الأجناد في الأقطار، فما وجد بعدهم أحد ينوب منابهم، هذا وفي نزعه ضعف، فكيف لو كانت فيه مرة؟.
وبفضيلة الشجاعة تتطهر النفس من رذيلة الهلع والتهور.
وأما العفة (?): فهي كف النفس عن المكروه، وبها يكون الحياء والصبر والسخاء والورع والقصد والتؤدة وحسن السجية، وبها تتنزه النفس عن الشره والجمود.
وأما العدالة (?): فهي انتظام العلم والعمل على وفق المقصود من الخصال الثلاثة المتقدمة، وهي المراد عند بعضهم (?) بقوله - صلى الله عليه وسلم - في