ولا بدّ من الاعتقاد بأنه سميع بصير، وقد اختلفت أغراض (?) العلماء في الدليل على ذلك، فقال الأستاذ أبو إسحاق (?): لأنه قد خلقهما للعبد (?) ومحال أن يخلق ما لا يعلم، وعليه نبه بقوله:
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ} [الملك: 14] (?).
وَعَوَّلَ الجويني على أن الأمةَ قد أجْمَعَت على نفي الآفات عن الباري تعالى، ولا مستند إلا السمع، وما قاله المتكلمون لا يرتضيه (?).