قانون التاويل (صفحة 460)

ويدلّ إتقان جبلّته وإحكام صنعته على أنه عالم (?)، إذ لا يصح تقديرُ موجد لا علم له ولا قدرة ويتحقق بعد أنه حَيٌّ، إذ القدرةُ والعلم يستحيل وصف الموات بهما.

قال تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255].

قال سبحانه: {هُوَ الْحَيُّ} [غافر: 65] (?).

ويثبت عنده أنه مريد لأنه يرى نفسه على أحوال وصفات تقرر عنده أن كون المحل على غيرها بدلاً منها ممكن، فلا بدّ والحالة هذه من معنى تستند إليه هذه الخصيصة، وهي صفة شأنها تمييز الشيء عن مثله وهي الإرادة، عبر عنها قوله سبحانه: {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} [البروج: 16] (?).

ليس عليه حَجْرٌ، ولا فوقه أحد (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015