وإن نظرنا في أعمالنا لم ننظر فيها من حيث أنها حركات تجلب منفعة أو تدفع مضرة، وإنما ننظر فيها من حيث أنها خدمة الله أو تخالف أمر الله، فالمقصود بكل نظر وفي كل قول وعمل إنما هو الله سبحانه.
وحين استنورت الطريق، ولاحت لي جادةُ التحقيقِ، وتحقَّقَ عندي أن كتاب الله هو المرشدُ إليه، والدليلُ عليه، لم آل في الترقي إلى دَرَجِ المعرفة، وإذا لم يأت العبدَ من الله سداده، ولا كان من بحره استمداده، لم يغن عنه اجتهاده.
فقرأت (?) من كتب التفسير كثيراً، ووعيت من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عيوناً، كتفسير الثعَالِبِي (?) الذي كان وقفاً في كتب الصخرة المقدسة، ونسخة الطرْطُوشِي (?)، فزاد فيه ونقص فجاء تأليفاً له، وكتاب المَاوَرْدِي (?) ومختصر (?)