"إن الآية التي استطيب ذكرها هي التي تنبع سماحاً إذ تقول: "وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" (العنكبوت/46) ذلك ما يقوله المسلمون للمسيحيين وما يؤمنون به لانه كلام الله اليهم. انها لعبارات يجدر بنا جميعاً، مسيحيين ومسلمين، ان نرددها كل يوم، فهي حجارة الاساس في بناءٍ نريده ان يتعالى حتى السماء، لانه البناء الذي فيه نلتقي والذي فيه نلقى الله: فحيث تكون المحبة يكون الله، والواقع ان القرآن يذكر صراحة ان الكتب المنزلة واحدة، وان اصلها عند الله، وهذا الاصل يدعى حينا (ام الكتاب) وحينا آخر (اللوح المحفوظ) او (الامام المبين) .." (?)
".. ان محمداً صلى الله عليه وسلم كان امياً لا يقرأ ولا يكتب. فاذا بهذا الامي يهدي الانسانية ابلغ اثر مكتوب حلمت به الانسانية منذ كانت الانسانية ذاك كان القرآن الكريم، الكتاب الذي انزله الله على رسوله هدى للمتقين.." (?)
".. الاسلام ليس بحاجة إلى قلمنا، مهما بلغ قلمنا من البلاغة. ولكن قلمنا بحاجة إلى الاسلام، إلى ما ينطوي عليه من ثروة روحية واخلاقية، إلى قرانه الرائع الذي بوسعنا ان نتعلم منه الكثير" (?)
"لم يقدر لاي سفر، قبل الطباعة، ايا كان نوعه واهميته، ان يحظى بما حظى به القرآن من عناية واهتمام، وان يتوفّر له ما توفّر للقرآن من وسائل حفظته من الضياع والتحريف، وصانته عما يمكن ان يشوب الاسفار عادة من شوائب" (?) "تلك اللغة التي ارادها الله قمة اللغات، كان القرآن قمتها، فهو قمة القمم، ذلك بانه كلام الله.." (?)