فَلَمَّا خَرَجُوا به مِنْ الْحَرَمِ1 لِيَقْتُلُوهُ فِي الْحِلِّ.
خبيب أول من سن الركعتين عند القتل
قَالَ لَهُمْ خُبَيْبٌ: دعوني أصلي رَكْعَتَيْنِ.
فَتَرَكُوهُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ.
فقَالَ: والله لَوْلاَ أَنْ تحسبوا أَنَّ مَا بِي جَزَعٌ لزدت، اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا، واقتلهم بددا2 ولا تبقي منهم أحدا. قال:
فلست أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا
... عَلَى أَيِّ جنب كَانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي
وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ ... يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ3
ثم قام إليه أبو سروعة عقبة ابْنُ الْحَارِثِ فقتله، وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ سَنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا الصلاة4.