وقوع خبيب وزيد بن الدثنة في الأسر
بِخُبَيْبٍ وَزيد ابْنِ الدَثِنَةَ حَتَّى بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ.
فَابْتَاعَ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ خُبَيْبًا، وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عمرو يَوْمَ بَدْرٍ.
وَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حتى أجمعوا على قتله.
تورع خبيب عن الغدر وقتل أولاد المشركين
فاسْتَعَارَ مِنْ بعض بنات الحارث مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهَا1، فَأَعَارَتْهُ فدرج بنيلها وهي غافلة حتى أتاه2 مجلسه على فخذه والموسى بيده؛ قالت: فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ.
فَقَالَ: تَخْشَيْنَ أَنْ أَقْتُلَهُ، مَا كُنْتُ لأفعل ذَلِكَ؟
كرامة لخبيب
قالت: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ، فوَ اللَّهِ لَقَدْ وَجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ قِطْفِا من عِنَبٍ3 فِي يَدِهِ، وَإِنَّهُ لَمُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ وَمَا بِمَكَّةَ4 مِنْ ثَمَرٍ.
وَكَانَتْ تَقُولُ: إِنَّهُ لَرِزْقٌ رزقه اللَّهِ خُبَيْبًا.