فيض القدير (صفحة 9391)

9320 - (النظر إلى الكعبة عبادة) أي من العبادة المثاب عليها قال المصنف في الشاجعة: وهو أفضل من الصلاة والقيام والجهاد وروي أن النظر إليها يعدل عبادة سنة وأن من نظر إليها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه قال:

قفوا واجتلوا من كعبة الله منظرا. . . فما لفوات منه في الدهر تعويض

وقد لبست سود اللباس تواضعا. . . وكل ليالينا بأنوارها بيض

وما من سماء ولا أرض إلا وفيها بيت بإزاء الكعبة ولكل بيت عمار وزوار فجملة البيوت أربعة عشر أو خمسة عشر كما ورد في عدة آثار وإن استغرب ذلك زعيم {وفوق كل ذي علم عليم} قال الحكيم: ورد في خبر أن النظر إلى البحر عبادة والنظر إلى العالم عبادة والنظر إلى الكعبة عبادة والنظر إلى وجه الأبوين عبادة وإنما صار عبادة لأنه عبد الله بتلك النظرة فنظر إلى البحر بعين القدرة وإلى سعته وعرضه وأمواجه فاعتبر ونظر إلى وجه العالم وإلى ما ألبس من نور العلم فأجله وهابه ووقره ونظر إلى الكعبة تلدذا بها شوقا إلى ربها ونظر إلى أبويه فذل لهما ورق وشكر لله لتربيتهما إياه وتعظيما لحرمتهما

(أبو الشيخ [ابن حبان] ) ابن حبان في الثواب (عن عائشة) وفيه زافر بن سليمان قال الذهبي في الضعفاء: قال ابن عدي: لا يتابع على حديثه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015