فيض القدير (صفحة 6258)

6198 - (كاد الحليم أن يكون نبيا) أي قرب من درجة النبوة وكاد من أفعال المقاربة وضعت لمقاربة الخبر من الوجود لعروض سببه لكن لم يكن لفقد شرط أو عروض مانع. قال العسكري: كذا يرويه المحدثون ولا تكاد العرب تجمع بين كاد وأن وبهذا نزل القرآن. (لطيفة) قد ألغز أبو العلاء المصري في لفظة كاد فقال:

أنحوي هذا العصر ما هي لفظة. . . جرت في لساني جرهم وثمود

إذ ما نفت والله أعلم أثبتت. . . وإن أثبتت قامت مقام جحود

وقال الشهاب الحجازي: فلم أجد أحدا أجاب فقلت

لقد كاد هذا اللغز يصدئ فكرتي. . . وما كدت أشفى غلتي بورود

وهذا جواب يرتضيه ذوو النهى. . . وممتنع عن فهم كل بليد

وهذا الجواب لغز أيضا فأوضحه بعضهم بقوله:

أشار الحجازي الإمام الذي حوى. . . علو ما زكت من طارف وتليد

إلى كاد إفصاحا لذي الفضل والنهى. . . وأبهم إبعادا لكل بليد

(خط) في ترجمة محمد البزدوي (عن أنس) وفيه يزيد الرقاشي متروك والربيع بن صبح ضعفه ابن معين وغيره ومن ثم أورده ابن الجوزي في الواهيات وقال: لا يصح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015