فيض القدير (صفحة 5245)

5201 - (الصيام نصف الصبر) لأن جماع العبادات فعل وكف والصوم يقمع الشهوة فيسهل الكف وهو شرط الصبر فهما صبران صبر عن أشياء وصبر على أشياء والصوم معين على أحدهما فهو نصف الصبر ذكره الحليمي وقال الغزالي: هذا مع خبر الصبر نصف الإيمان ينتج أن الصوم ربع الإيمان ثم هو متميز بخاصية النسبة إلى الله من بين سائر الأركان وقوله الصيام نصف الصبر مع قوله تعالى {إنما يوفى الصابرين أجرهم} إلخ ينتج أن ثواب الصوام يتجاوز قانون التقدير والحساب اه. وما ذكر هنا من أنه نصف الصبر يعارضه ما صار إليه بعض المفسرين من أن المراد بالصبر في آية {واستعينوا بالصبر} الصوم بدليل مقابلته بالصلاة أما على ما ذهب إليه الأكثر من تفسير بالعبادة كلها فلا تعارض (وعلى كل شيء زكاة وزكاة الجسد الصيام) لأنه ينقص من قوة البدن وينحل الجسم فيكون الصيام كأنه أخرج شيئا من جسده لوجه الله فكأن زكاته

(هب عن أبي هريرة) وفيه محمد بن يعقوب قال الذهبي في الضعفاء: له مناكير وموسى بن عبيد ضعفوه وقال أحمد: لا تحل الرواية عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015