فيض القدير (صفحة 3991)

3963 - (خمس لا يعلمهن إلا الله) على وجه الإحاطة والشمول كليا وجزيئا فلا ينافيه اطلاع الله بعض خواصه على كثير من المغيبات حتى من هذه الخمس لأنها جزئيات معدودة وإنكار المعتزلة لذلك مكابرة (إن الله عنده علم الساعة) أي تعيين وقت قيامها (وينزل) بالتخفيف والتشديد (الغيث) أي يعلم نزوله في زمانه (ويعلم ما في الأرحام) من ذكر وأنثى وشقي وسعيد (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا) من خير وشر جعل لنا الدراية التي فيها معنى الجبلة ولجنابه تقدس العلم تفرقه بين العلمين وأفاد أن ما هو بجبلتنا لا نعرف عاقبته فكيف بغيره (وما تدري نفس بأي أرض تموت) خص المكان ليعرف الزمان من باب أولى لأن الأول في وسعنا بخلاف الثاني وتخصيص الخمسة لسؤالهم عنها

(حم والروياني) في مسنده عن (بريدة) قال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح اه وظاهر صنيع المصنف أن ذا مما لم يخرج في أحد الصحيحين مع أن البخاري خرجه في الاستسقاء بلفظ مفاتيح الغيب خمس {إن الله عنده علم الساعة} إلخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015