فيض القدير (صفحة 3979)

3951 - (خمس كلها فاسقة) قال أبو البقاء: كذا وقع في هذه الرواية بالتاء ووجهه أنه محمول على المعنى فإن المعنى كل منهن فاسقة ويجوز أن يكون ألحق التاء للمبالغة كقولهم رجل نسابة وخليفة ولو حمل على اللفظ لقال كلهن فاسق كما قال الله تعالى {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} انتهى (يقتلهن المحرم) حال إحرامه ولا يؤزر بل يؤجر (ويقتلهن في الحرم) ولو في المسجد (الفأرة والعقرب والحية والكلب العقور والغراب) سمي به لسواده ومنه {وغرابيب سود} وهما لفظتان بمعنى واحد والعرب تتشاءم به ولذلك اشتقوا منه الغربة والاغتراب وغراب البين هو الأبقع قال صاحب المجالسة: سمي غراب البين لأنه بان من نوح لما وجهه إلى الماء فذهب ولم يرجع وقال ابن قتيبة: سمي فاسقا لتخلفه عن نوح حين أرسله ليأتيه بخبر أرض فترك أمره وسقط على جيفة وظاهر تقييده في هذه الأخبار الكلب بكونه عقورا أن غيره محترم يمتنع قتله وهو المصحح عند الشافعية وعندهم قول مرجوج بجواز قتل غير العقور أيضا للأمر بقتل الكلاب

(حم عن ابن عباس) قال الهيثمي: وفيه ليث بن أبي سليم فهو ثقة لكنه مدلس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015